بعض القواعد العامة في استخدام الوسائل وفوائدها : ـ
يتفق التربويون وخبراء
الوسائل التعليمية بعد أن عرفت قيمتها ، والعائد التربوي منها بأنها ضرورة من ضرورات
التعلم ، وأدواته لا يمكن الاستغناء عنها ،
لهذا رصدت السلطات التعليمية لها ميزانيات ضخمة لشرائها ، أو لإنتاجها ، أو لعرضها
وبيعها .
غير أن المشكلة تكمن في
عالمنا العربي أن كثيرا من المعلمين لا يستعينون بها بالقدر الكافي لسباب منها
:
1
ـ أن هؤلاء المعلمين لم يتدربوا عليها وهم طلاب في مراحل التعليم
العام ، ولا هم في مراحل الدراسة في كليات التربية ، ودور المعلمين .
2
ـ أن بعضهم لا يؤمن بفائدتها ، وجدواها ، ويعتبر استخدامها مضيعة
للوقت ، والجهد ، وأن الطلاب لن يستفيدوا منها شيئا .
3
ـ والبعض يخشى تحمل مسؤوليتها خوفا من أن تكسر ، أو تحرق ، أو
تتلف ، فيكلف بالتعويض عنها .
ورغم الأسباب السابقة ،
وغيرها لا يوجد مطلقا ما يبرر عدم استخدامها ، والاستفادة منها ، ومما تتيحه من فرص
عظيمة لمواقف تربوية يستفيد منها الطلاب ، ويبقى أثرها معهم لسنوات طويلة . لذلك ينبغي على المعلم عند استعمال
الوسائل التعليمية مراعاة التالي : ـ
1
ـ قبل استخدام الوسيلة التعليمية 8لى المعلم أن يحضر درسه الذي
سيقوم بتدريسه ، ثم يحدد نوع الوسيلة التي يمكن أن تفيد فيه ، ومن ثم لم يجد صعوبة
في تجهيزها ، واستخدامها .
2
ـ ينبغي على المعلم إلا يستخدم أكثر من وسيلة في الدرس الواحد
، ضمانا لتركيز الطلاب عليها من جانب ، ولحسن استخدامها من جانب آخر .
3
ـ ينبغي ألا يكون استخدام الوسيلة التعليمية هو الأساس في الدرس
، إذ هو جزء مكمل له ، لهذا يجب التنبه لعنصر الوقت الذي ستستغرقه ، خاصة وأن بعض الطلاب
قد يطلبون من المعلم الاستمرار في الاستمتاع بها مما يضع جزءا كبيرا من الفائدة التي
استخدمت من أجلها
.
4
ـ على المعلم أن يخبر طلابه عن الوسيلة التي سيستخدمها أمامهم
ن وعن الهدف منها ، ذلك قبل أن يبدأ الدرس ، حتى لا ينصرف جزء من تفكيرهم في تأملها
، في الوقت الذي يكون فيه منشغلا في شرح الدرس .
5
ـ إذا كان المعلم سيستخدم جهازا دقيقا كوسيلة من وسائل التعلم
، عليه أن يختبره قبل أن يدخل به حجرة الدراسة ، وأن يتأكد من سلامته ، حتى لا يفاجأ
بأي موقف غير متوقع أمام الطلاب ، مما قد يسبب له حرجا .
6
ـ ينبغي ألا يترك المعلم حجرة الدراسة أثناء عمل الآلة ، حتى
لا تتعرض هي أو ما في داخلها من صور أو أفلام ـ إذا كانت جهاز عرض علوي ـ أو جهاز عرض
أفلام " فيديو " ـ للتلف ، أو أن يخلق عرض الشريط جوا عاما من عدم الاهتمام
بالموقف التعليمي ، واحترامه ، بذلك يصبح الفلم أداة ضارة تساعد على تكوين عادات ،
واتجاهات غير مرغوب فيها .
7
ـ يحسن أن يستعين المعلم ببعض الطلاب لتشغيل الوسيلة التي أحضرها
لهم ، ذلك لاكتساب الخبرة من ناحية ، ولجعلهم يشعرون أنهم مشاركون في أنشطة الصف من
ناحية أخرى .
No comments:
Post a Comment